خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حنين لزمن الطيبة والنقاء

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د.اسمهان ماجد الطاهر

سمة العصر التغيير، لا يوجد حياة بإيقاع واحد. تدور بنا عجلة الزمن وتزداد الأعمار، ويكبر مخزون صندوق الذكريات جامع العديد من الاحداث التي قد تختزن في الذاكرة أو تتلاشى كالأسطورة، التي ضاعت في زمن النسيان.

يحمل الوجدان الإنساني ما كان وما سيكون وما هو حاضر، برضوخ خال من إرادة التغيير الحقيقي الذي ينشدها الجميع.

والسؤال لماذا..!

هل فقدنا الشغف واصبح التهكم، واستعراض وجع الآخرين طبعا ونمطا غير مستهجن!

هل ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بخلق ثقافة جديدة، تمزج الجد بالهزل والتهكم والسخرية معا، وبات النقد والتجريح، والتشهير مباحا حتى في احرج الأوقات، ومع الأحداث المؤلمة!

عالم مواقع التواصل الاجتماعي أصبح بحجم لا يمكن تصوره، مليئا بالمخاطر التي تنتظر في الظل والضوء.

مواقع التواصل الاجتماعي قد لا تخلو من كيان خبيث يتفنن في رمي بذور الفوضى والوجع، وتضخيم الأحداث، ونشر الإشاعات، لقد أصبحت أداة تبث سموم سمعية وبصرية تضاهي التسمم بمواد كيميائية أو غذائية.

العادات السيئة، والاستعراض الفارغ، أخذ مساحة كبيرة حتى بات مفروضا على كل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

الاستخدامات غير اللائقة لمواقع التواصل الاجتماعي والنشر العشوائي للأخبار، بات يساهم في نشر سلوكيات جديدة غريبة على مجتمعنا، وإذا لم يتم إدراك حجم التأثيرات وما تفعله منشورات «الفيسبوك» على سبيل المثال بالأطفال والشباب، فنحن بمنطقة الخطر.

لقد تم تعدي كل الخطوط الحمراء في بث الأخبار، والصور، والحديث حول الجرائم، بشكل غير مسبوق كل ذلك يستوجب قرع جرس الإنذار.

البحث في ما ينشر من فيديوهات وأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي، وتأثيرها على الجيل القادم، بات ضرورة وليس ترفًا فكريًا.

في الماضي كان هناك صحف صفراء مهمتها بث سموم الأخبار السيئة، وكان من يتابعها فئة محدودة في المجتمع، أما في عصرنا الحاضر فهناك منصة مفتوحة مزودة بالصوت والصورة تبث بلا تتوقف.

هناك صناعة تعظيم الأحداث لجني المال من خلال المجال الرقمي الإلكتروني، وللاسف هذا خطير جدا وبالذات ونحن بصدد إنتاج جيل شبابي لهم صوتهم ورؤيتهم الفريدة.

من المخيب للآمال أن نرى بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يكررون باستمرار العبارات المبتذلة، والأخبار المملة، بنشر سلسلة متعاقبة من الفيديوهات المربكة التي تبث كل خير سيء، وكمْ من الإشاعات، وكانهم اخذوا على عاتقهم إنتاج عنف، وسلبية وسوقية، بغية جني المال على حساب جيل جديد يتهشم ما بداخله من قيم وشغف للحياة.

قضية خطيرة نحتاج للتوقف عندها وبحثها، ووضع ضوابط صارمة ضد أي نشر غير لائق، لأن بعض الأخبار تصيب الجيل الجديد بمقتل.

من المؤكد أن هناك قوة خير تستطيع أن تجنب الجيل الجديد آلاما مثل هذه الرداءة التي لا تنتهي.

لقد بات من الضروري العمل الجاد لمحاولة إيجاد حلول تضمن نمط استخدام أمن لمواقع التواصل الاجتماعي. وخصوصا للأطفال والشباب.

نداء عاجل يحمل الحنين اللطيف، لزمن العفة والنقاء وطيب القلب والسريرة واللسان الذي لا ينطق إلا خيرا أو يصمت.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF